أرض الطبيعة والمناخ والمحميات والشعب المضياف .. إندونيسيا وجهة سياحية لن تجد لها مثيل  

بقلم أيمن الشعشاعي

  ●   ٨ مايو ٢۰١٨

آسيا

لا نبالغ عندما نتحدث عن المكانة المرموقة والفريدة لإندونيسيا، كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية لمختلف الأنواع والشرائح والفئات المجتمعية من السائحين والزوار، فمن العائلات للمغامرين والمصورين والمتأملين وأصحاب الدخل المنخفض والأغنياء، إندونيسيا تصلح للجميع، فتلك الدولة التي تتكون مما يزيد عن 17000 جزيرة-6000 منها فقط هي المأهولة- تمتد على خط الاستواء، لينفصل مناخها إلى قسمين على مدار العام، ما بين المناخ الحار والرطب طوال الفترة من إبريل حتى أكتوبر، وما بين المناخ الممطر والمصاحب لأمواج البحار والفيضانات باقي العام، فهي تصلح إما لقضاء وقت ممتع، أو للعيش بين مغامرات وصعوبات الطبيعة المتقلبة.

وليس هذا فقط، فإندونيسيا هي بلد الخليط السياحي العالمي، فإلى جانب كونها بلد ضخمة من حيث عدد السكان والمساحة فهي تتميز بوجود العديد من المناطق والجزر والوجهات المجهولة وغير المكشوفة حتى الآن؛ تفتح المجال أمام المغامرين والمستكشفين لمعرفة ما خلف الأغوار، ولا نتجاهل بالطبع التنوع الثقافي والديني والعادات والتقاليد لسكانها، فقد يكون أغلبيتها من المسلمين، ولكن اندونيسيا تخالُها ست ديانات رسمية، مما يعكس التعددية الدينية بها وحرية المعتقد، هذا إلى جانب العديد من المعابد الأثرية والمعالم الدينية التاريخية التي تحتويها والتي تمثل مزارات سياحي نادرة على مستوى العالم، وتحت مكانة أثرية قومية ودولية مرموقة لا يمكن تجاهلها.

أما جيولوجيًا، فمن أين يمكننا البدء؟ هذا العدد الهائل من الجزر يحوي العديد من العناصر الجيولوجية الطبيعية والعناصر الترفيهية البيئية والعوامل والظاهر المناخية المثيرة التي تحول دون القدرة على عدم ذكرها بالتفصيل أو على أقل تقدير ذكر إحداها لكم خلال هذه السطور، بين شواطئها متباينة الشكل، وبراكينها النشطة، وهضابها المترامية، وبحارها العالية، وغاباتها الكثيفة وحيواناتها النادرة منها والبرية والمائية، ونباتاتها المتزينة، ومحمياتها الخلابة المثيرة، وجبالها الشاهقة، وبحيراتها الواسعة، وشعبها المضياف، يظهر الجوهر السياحي النفيس لإندونيسيا، لذا بين كل معالمها ومقوماتها الطبيعية والسياحية أقطا لك الضوء أهمها وأكثرها إثارة وساحريه:

سومطرة

جزيرة ُعرف بأنها المقصد السياحي الأول والأفضل للباحثين عن الطبيعة الخلابة بمناظرها الساحر الآخذة للأنفاس، ودرجات الحرارة المعقولة، وتتضمن هذه الجزيرة العديد من المعالم والوجهات السياحية الفريدة من نوعها، ومن أشهرها جزر بيليتونج التي تملك العديد من الشواطئ الفيروزية الساحرة، وكذلك بحيرة توبا الشهيرة بكونها أجمل الأماكن الطبيعية في جزيرة ساموسير بسومطرة.

 وبحيرة توبا –بداخل جزيرة توبا- هي عبارة عن بحيرة بركانية كبيرة الحجم، تشكلت نتيجة انفجار بركاني هائل منذ 70000 عام تقريبًا، وتعد الأكبر حجمًا على مستوى العالم من حيث البحيرات البركانية، ولكن ليس هذا ما يجعلها بحيرة فريدة من نوعها ومزارًا للكثير من السائحين، بل هو ما تتضمنه هذه البحيرة من التماثيل المحيطة بالمقابر العتيقة الخاصة بشعب الباتاك، وكذلك متحف الباتاك، والكراسي الحجرية العتيقة التي كان يجلس عليها القضاة قديماً عند الحكم على المدانين، وكذلك حي توموك المليء بالمتاجر التي تعرض السلع المختلفة كالخضراوات والهدايا. وهناك مقبرة أثرية هناك أيضاً.

وأيضًا ينابيع بانجوروران Pangururan الحارة، شلالات المياه أعلى الجبال في مدينة توك توك، وبرج عتيق في مدينة تيلي القديمة، وشلالات سيبيسوبيسو Sipisopiso.

 ميدان: هي مدينة الطعام والتمتع به، ويطلق عليها عاصمة سومطرة الشمالية؛ حيث يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، وما يمزيها تعدد أعراق وانتماءات قانطيها، حيث يتواجد فيها المالاويين والهنود والصينيون، وأكثر من 10 أعراق أخرى، وهي تتميز تبًعا لذلك بتعدد الأطعمة الشهية التي تعرضها، ولا ننسى شهرتها المكتسبة من تصدير حليب الماعز الطازج، والذي يشكل مصدرًا رئيسيًا لإندونيسيا.

وهي كذلك مدينة شديدة الازدحام، وتعتبر مركز أساسي لمن يحب تأمل الطبيعة ومراقبة الأصناف المختلفة من الحيوانات، ويتميز مناخها بالتقلب بين الرطوبة الجافة، وموسم الأمطار، وكذلك هناك أماكن سياحية جذابة هناك، وهي مركزية وهامة تمنح السائح رحلة ثقافية مثيرة، وأبرزها: قصر ميمون ومسجد رايا وكيساوان سكوير والمدينة القديمة، والمعبد الصيني التماسيح وحديقة الحيوان وصن بلازا وفير بلازا.

جزر بانجكا بيليتونج

وتقع هذه الجزر قبالة سواحل جزيرة “سومطرة”، وتشتهر بشواطئها المثالية مع الرمال البيضاء الهادئة وصخور الجرانيت وأشجار النخيل، وتعد هذه المنطقة المحلية موطنًا لمعالم ثقافية وتاريخية تراثية من حقبة الاستعمارات، مثيرة للإعجاب،

بالي

تعتبر هذه الجزيرة إحدى جواهر إندونيسيا النفيسة التي لا تقدر بثمن، وإحدى أفضل الوجهات المحببة لرحلات الأزواج لقضاء شهر العسل، إلى جانب أنها تعد أشهر وجهات إندونيسيا السياحية، وتقع ضمن مجموعة الجزر المعروفة باسم “جزر سوندا الصغرى – نوسا تينجارا”.

وتجمع جزيرة بالي بين السياحة الطبيعية واللون الأخضر في غاباتها الاستوائية وكذلك الشواطئ الخلابة، وأهم المحميات والغابات التي يمكن أن تجدها في مدينة أوبود –العاصمة الفنية-في وسط الجزيرة، وقد سميت العاصمة الفنية لأنها أمثل مكان لمشاهدة العروض الراقصة الثقافية أو الاشتراك في ورشة عمل عن فنون “الباتيك” أو فن صياغة الفضة، أو الاستمتاع بممارسة اليوجا، وتنتشر الأسواق هناك بكثرة، فتمثل بذلك وجهة سياحية مثيرة للعائلة؛ حيث تُعرض البضائع الشعبية والتراثية التي توارثها سكان الجزيرة عبر الأجيال.

وتمتاز بالي بمنتجعاتها الشاطئية الخلابة، وفنادقها الراقية، وهي أرض الفردوس الإندونيسية كما يقولون، لما تتمتع به من مميزات ومقومات سياحية من النادر أن تجدها في مكان واحد، فما بين الاستلقاء على الرمال البيضاء، وفرصة الحصول على حمام شمس، أو التمتع بمشاهدة الحيوانات الاستوائية الأليفة، أو الغوص بجانب الحواجز المرجانية، أو حتى حطام السفينة الراكدة منذ الحرب العالمية الثانية بألوانها الزاهية، أو منظر الغابات الكثيفة التي تخالُها المعابد الحجرية والقرود، نعم القرود! فلا تقل الحياة البرية في جزيرة بالي الحيوية عن الحياة المائية، فهناك تنوع نباتي وحيواني يمكن رؤيته في الحدائق المخصصة للحيوانات والنباتات منها حدائق الطيور والفراشات والفيلة والزواحف.

ولا ننسى بالطبع احتواء الجزيرة على عدد من المساجد المنتشرة في أنحائها مع وجود مجموعة من الآثار القديمة التي تعود للعصور الإسلامية في بادئها.

أوبود هي عاصمة بالي والثقافة والفنون، مدينة تمتلك رصيد هائل من المعارض الفنية الأنيقة والعروض التقليدية المفعمة بالحيوية، ومجموعة من أجمل الحياء الشعبية في العالم، ومنها Tegalalang Rice Terrace التي يتوافد عليها العديد من الزوار لكونها وجهة سياحية مثيرة وجذابة، وليس هذا فقط، فغابات أوبود الاستوائية الكثيفة المورقة والنهار الجارية الهادئة، كلها مقومات ومميزات تجعل من أوبود وجهة سياحية بنكهة طبيعية خلابة.

لومبوك

حقيقة ما يميز هذه الجزيرة هو عدد سائحيها القليلين، وبالتالي أجور منخفضة، فلا يوجد عدد كبير من الزوار على علم بهذه الجزيرة رغم وقوعها على مقربة من جزيرة بالي، فهي إحدى جزر سوندا الصغرى، وتتميز كذلك باحتوائها على أجمل الشواطئ الساحرة في إندونيسيا، حيث توجد هذه الشواطئ على جزر جيلي الخلابة وهي: جيلي مبنو –جيلي تراوانجان –جيلي إير، وبها نفس النوع من الشواطئ الجميلة والمناظر البركانية مثل بالي، مع أقل دفع تجاري وعدد أقل من الحشود مما يجعلها واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في إندونيسيا.

ويسيطر البركان الهائل في “جونونج رينجاني” على المنطقة الشمالية من الجزيرة، كما أن المغامرة البرية في طرقات الجزيرة هي السبب وراء كونها وجهة سياحية فريدة من نوعها، لذلك تعد جزر جيلي الثلاثة الوجهة الشاطئية الأكثر شعبية، فتلك الجزر ذات الطابع الشعبي تتميز بكونها مريحة وهادئة ونقية الهواء، ويوجد بها عدد كبير من المقاهي الواقعة على شاطئ البحر، وينجذب لها أعداد كبيرة من الزوار الذين يسعون إلى الطبيعة المفتوحة الهادئة والمريحة للحصول على أوقات الاسترخاء.

بليتونج

تتميز هذه الجزيرة باحتوائها على عدد من أكثر الشواطئ الساحرة ذات المناظر الطبيعية الخلابة، حيث أنها تنافس جزيرتي بالي ولومبوك في درجات الجذب السياحي، حيث الرمال البيضاء والناعمة للغاية، وموقع الجزيرة المحاطة بأكثر من 100 جزيرة صغيرة، كل واحدة منها مغطاة بالرمال البيضاء والصخور الجرانيتية، ومن أهم الجزر الصغيرة جزيرة لينجكواس التي تحتضن منارة تراثية تعود للقرن التاسع عشر، حيث تم تأسيسه في فترة الاحتلال الهولندي لإندونيسيا

يوناكين

ما يميز هذه الوجهة السياحية ويجعلها واحدة من أشهر مناطق الجذب في إندونيسيا هو وقوعها في الجهة الشمالية لجزيرة سولاويزي، وهي من المناطق التي يتمتع فيها الفرد بالقيام بالعديد من الأنشطة الرياضية كالغوص، وتعتبر هذه المنطقة جزء مهم للغاية من الحديقة البحرية؛ لاحتوائها على أنواع هائلة من الأسماك التي تعيش في المحيطي الهادي والهندي.

تانا توراجا

واستكمالًا للحديث عن جزيرة سولاويزي، فتعتبر مرتفعات تانا توراجا في جنوب الجزيرة، واحدة من الوجهات الأكثر غرابة في تقاليد جنازاتها، فهذه المرتفعات لديها خلفية مهيبة ومخيفة من المناظر الجبلية، والأدغال الاستوائية الخصبة، والقرى المزخرفة مع المنازل التقليدية خلابة المنظر، فيمكنك مشاهدة شروق الشمس هناك فوق الغيوم، واستكشاف القرى والتلال الجذابة، وتأمل كهف الدفن الهائل هناك.

يوجيا كارتا

وعلى جزيرة إندونيسية أخرى، وتحديدًا في منطقة تعرف بـ جاوة الوسطى تحتل مدينة يوجيا كارتا مكانة خاصة؛ فكثير من السائحين يعرفوها بالمدينة الأشهر كمزار ثقافي في إندونيسيا، لاحتوائها على العديد من المعابد والآثار المثيرة، مثل معبد Sewu، يعرف عن هذه المدينة أنها وجهة سياحية محببة لعشاق المغامرات الشبابية والرحلات الثقافية الاستكشافية، إذا كنت تغرب في قضاء وقت ملئ بالثقافة والفن والتاريخ في إندونيسيا، فهي إلى جانب ذلك تخالُها حديقة حيوانات ممتعة، سوق الطيور ومنطقة رسَّامي الطبع الباتيكي، أي طبع الأقمشة أو تلوينها يدويًا بتغطية الأجزاء التي لا يُراد صبغها بطبقة شمعية، ومدرسة الأمير تيجو كوزومو للرّقص ومتحف الجيش. كما يشكل مسرح عرائس الظلّ -خيال الظلّ-التسلية المفضلة في يوجيا كارتا، برفقة موسيقى الجاميلان -آلات النقر-، وبركان نشط يسمى “ميرابي” يبعد نصف ساعة عن المدينة وهي منطقة تعرف بزلازلها الكثيرة.

وكما أوضحنا، تبرز يوجيا كارتا بمعابدها الدينية، حيث يبرز من بينها معبداها برام بانان الهندوسي وبورودور البوذيّ، اللذان أُدرجا على قائمة التراث الإنساني، كما يشكل معبد بوروبودور مزاراً هاماً للبوذية حيث شُيّد عام 800 ميلادية، وهو مشهور بتماثيل بوذا ومنحوتاته، ويمكن إجراء جولة في هذا المعبد على ظهر الفيل.

بوروبودور: وحديثًا عن هذا المعبد، فهو يعد أكبر معبد بوذي في العالم، ويحتل مكانة عالمية ليس فقط لأهميته الدينية، بل لسحر منظره وجمال معماره، ويعكس هذا المعبد تاريخ البلد الطويل والمعقد الذي يغطي الدين والثقافة والعادات والهندسة المعمارية وأكثر من ذلك، حيث يمكن للسائحين مشاهدة المنحوتات الحجرية المزخرفة.

كومودو

هي منتزه وحديقة وطنية قد تكون أقرب ما يكون لمحمية طبيعية خاصة بحيوانات الـ Komodo Dragons، فتعتبر جزر كومودو كموطن خاص لهم، حيث تتجول فيه الزواحف بحرية، ويعتمد السائحون في زيارتهم على مرشد سياحي متمرس للمشاهدة ولحمايتهم، وهو كذلك منتزه لمحبي الغطس كوجهة سياحية عالمية.

وحيوان الكومودو يكاد يكون الشيء الوحيد المثير للاهتمام في هذه السلسلة من الجزر الغريبة التي تشكل حديقة كومودو الوطنية، وتمتلك الجزر الثلاث -كومودو، وبادار، ورينكا -تلال رائعة وإطلالة على الشاطئ، بالإضافة إلى ساحل خلاب، وتلال استوائية مورقة، وحياة برية مزدهرة تحت الماء، وتضم جزيرة كومودو أيضًا شاطئًا رمليًا ورديًا، بينما تتميز جزيرة بادار بالتلال الكثيفة مع إطلالة على 3 خلجان رائعة.

راجا أمبات

وتضم هذه المنطقة البحرية الإندونيسية أكثر من 1500 جزيرة صغيره، التي تشير الدراسات الاستقصائية البحرية الخاصة بها إلى تنوع حياتها البحرية على أعلى المستويات حول كوكب الأرض، مما يجعلها أحد أشهر وجهات الغوص في العالم، ويغوص في مسطحاتها المائية أكثر من 75% من أنواع الشعاب المرجانية في العالم، مع أكثر من نوع من الأسماك الاستوائية، التقليدية منها والنادرة، وأسباب هذه الوفرة تعود إلى انخفاض الكثافة السكانية بشكل لا يصدق، لذلك أيضًا تمثل وجهة سياحية شهية للمصورين والغواصين والمغامرين حول العالم.

تانجونج بوتنج

تانجونج بوتنج ناشيونال بارك وجهة سياحية بيئية شهيرة، في مقاطعة كاليمانتان، حيث يستقل الزائر قاربًا لعدة أيام يطفو وسط الحياة البرية من القرود والنمور وحيوانات الجيبونز، والثعابين والتماسيح وأشجار الأورجانج، هذا بجانب الظواهر الطبيعية المختلفة بين الصباح الداكن وطيور النقنق والأنهار المتدفقة، وجهة خلابة ساحريه مثيرة تخطف القلوب عليك تجربتها.

هضبة دينغ

تقع على ارتفاع 2000 متر تقريبًا فوق مستوى سطح البحر، وهي واحدة من أروع الوجهات في إندونيسيا، وتتوفر فيها العديد من المقومات والمميزات السياحية، فبخلاف منظر الجبل الساحر للغابات والقرى البعيدة، فإن هذه المرتفعات بها بحيرة متعددة الألوان، وينبوع ماء حار، ومعابد هندوسية قديمة، ويتدفق السائحون على الفور لمهرجانات الهضبة التي تتضمن الطقوس التقليدية، والعروض، وموسيقى الجاز.

قرية واي ريبو

قرية ساحرة في فلوريس الإندونيسية، لها مكانتها المتميزة كوجهة سياحية على مستوى العالم بسبب سحر الخليط بين معمار بنيانها والخلفية الطبيعية لها من جبال شاهقة وضباب يموج بالعرض عليها، فمنازلها الرئيسية على شكل مخروطي مبدع، ويعشقها الزوار المحليون والدوليون على حد سواء؛ لكونها مترامية على المرتفعات النائية، فلا تفوتوا تلك الطبيعة والفرصة الساحرة، مع بساتين الفاكهة المزدهرة والحياة البرية والمساحات الخضراء الاستوائية.

 

أيمن الشعشاعي

الصفحة الرئيسية اكتشف

أرض الطبيعة والمناخ والمحميات والشعب المضياف .. إندونيسيا وجهة سياحية لن تجد لها مثيل